خطة بغداد 21 هي خطة لاعادة احياء مركز مدينة بغداد التاريخي الذي تعاني محلاته واسواقه التجارية من الاهمال والفوضى كما اصيب عصبه الرئيسي المتمثل بشارع الرشيد حيث تحول الى ممر لاسواق الجملة بعد ان كان شارعا مفعما بالحيوية. هذه المنطقة تضم اكثر المباني التاريخية والتراثية التي تعاني بدورها من التهرؤ ويهددها خطر الاندثار.
ان اعادة احياء هذه المنطقة تهدف الى تطوير مركز المدينة القديمة واحيائه ليعود قلب مدينة بغداد ومركزا تراثيا متميزا.
ان استمرار الأوضاع على حالها والتغطية عليها من خلال إجراءات مؤقتة كصبغ المباني والاعمدة او إعادة تبليط الأرصفة والشوارع ستزيد الأمور سوءا ولن تؤدي الا الى مزيد من التدهور من خلال:
- استمرار فشل مركز المدينة في تأدية دوره كمركز للتعايش الاجتماعي
- تردي اوضاع المنطقة وتفاقم مشكلة اسواق الجملة
- تدهور الوضع الاقتصادي لمركز المدينة
- تآكل وانهيار البنى التحتية للمنطقة
- فقدان الموروث العمراني الفريد للمدينة عموما وشارع الرشيد خصوصا
- فقدان الهوية التاريخية والحضارية للمدينة
- تفاقم المشاكل المرورية في المنطقة وتأثيرها على منظومة الطرق في المدينة
- تدهور البيئة الحضرية نتيجة التلوث وانعدام السيطرة عليها
- استمرار الخسائر والهدر سواء للتجار او للاقتصاد الوطني من جراء الحرائق المتكررة وانعدام الخدمات
ن الوضع الحالي في أسواق المنطقة هو وضع كارثي اذ ان تجار الجملة غير مرتاحين تماما ويعملون في ظروف شديدة الصعوبة من خلال:
- صعوبة المواصلات والمرور من والى المنطقة
- عدم وجود منصات تحميل وتنزيل
- صعوبة وصول وإخراج البضائع في الازقة
- عدم وجود مخازن كافية
- هدر وخسائر جراء عمليا التحميل والتخزين
- انعدام الخدمات وضعف البنى التحتية
- تكرر الحرائق وصعوبة اخمادها
وبالتالي يتحمل التجار خسائر جسيمة ومخاطر جمة يوميا.
الحل المطلوب:
ينبغي العمل على انقاذ الموقف وتوفير مراكز جديدة لأسواق الجملة تتوفر فيها كافة التسهيلات والمستلزمات العصرية التي تسهل على التجار والمواطنين تسيير أعمالهم وتطوير تجارتهم وتتوفر فيها:
- طرق المواصلات
- منصات التحميل والتخزين
- توفر مساحات مناسبة للمخازن
- مواقف للسيارات
- بنى تحتية وخدمات
حيث سيوفر ذلك على التاجر الكثير من الجهد وسيساعده على تطوير تجارته وتقليل الهدر والمخاطر والعمل في جو صحي.
هذه الأسواق ستستمر في عملها وسيبقى تجارها في مواقعهم إذا رغبوا وحسب السيناريو التالي:
بعد انشاء المراكز الجديدة فان عملية انتقال المخازن من مركز المدينة الى هذه المراكز يجب ان تتم خلال سنتين وفق التصورات التالية:
- تقديم تسهيلات بعدم دفع ايجار لمدة محددة
- منع استعمال أي منشئات داخل مركز المدينة لأغراض الخزن بعد ذلك التاريخ
تتحول مراكز بيع الجملة داخل الأسواق الى معارض عصرية تعرض عينات من البضائع التي يطلع عليها الزبون ويعقد الصفقة ثم يستلمها من مراكز الجملة الجديدة.
وبذلك وخلال مدة قصيرة نسبيا يمكن ان يتم حل هذه المعضلة التي عانى منها التجار والمواطنين على حد سواء وستحصل المدينة على موقع مناسب كمركز لاهم مصادر اقتصادياتها الا وهو أسواق الجملة وسيتخلص التجار مما يؤرقهم ويمنعهم من تطوير أعمالهم.
الكلفة التقديرية لتنفيذ كامل الخطة تقدر بمليارات دولار الا ان الدولة لن تتحمل اية مبالغ او ميزانيات لتنفيذها حيث ان المشاركة ما بين القطاعين العام والخاص ستتكفل بتنفيذها من دون ان تتكلف الدولة شيئا بموجب خارطة الطريق.
يمكنكم المشاركة الفاعلة بشتى الطرق ابتداء من تأييدكم للمبادرة الى أداء أدوار محددة من اجل دفع المبادرة في مختلف الأوساط وتنفيذها وكذلك في ابداء آرائكم ودعم ومتابعة اخبار المبادرة وفعالياتها.
للمشاركة تتم في الموقع التالي:
https://iheabaghdad.com/get-involved/
مركز المدينة التاريخي هو المنطقة الممتدة من الباب الشرقي جنوبا وحتى الباب المعظم شمالا كما يحدها نهر دجلة من جهة الغرب وشارع الخلفاء من جهة الشرق. هذه المنطقة التي تمثل قلب المدينة القديمة وتضم اغلب مبانيها الاثرية والتراثية قد تعرضت الى موجات تحديث متعددة خلال القرن العشرين كما اصابها التهرؤ نتيجة الاهمال وانعدام التخطيط الامر الذي يهدد باندثار طابعها التاريخي وتغلب عليه اليوم الفوضى والعشوائية الامر الذي يحتم البدء بعملية تطويره تطويرا علميا مخططا لانقاذه من الاندثار ونقله نقلة نوعية شاملة تشمل كافة القطاعات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.