المقدمة بقلم د خالد السلطاني

سطور من مقدمة الكتاب:
يتضمن الكتاب المعد من قبل المؤلف خمسة فصول، توزعت على موضوعات أساسية وجد المؤلف اهمية خاصة في ان يفرد لمواضيعها ولتفرعاتها التي تنسب اليها، فصلا محددا. اذ جاء الفصل الأول مكرس الى" الماضي: النشوء والتطور"؛ في حين كان الفصل الثاني خاص بـ "الحاضر: المدينة اليوم". اما الفصل الثالث فكان موضوعه الرئيسي خاص بـ " الرؤية: تطلعات مستقبلية"، اما الفصل الرابع فقد كرس الى موضوع "الاحياء: نهضة جديدة"، وأخيرا، فان موضوع الفصل الخامس اقتصر على "التحقيق: منهجية التنفيذ". كما تضمن الكتاب خاتمة وقائمة بالملاحق. وبهذه المنهجية، التي نراها موضوعية، سعى المؤلف الى التعاطي مع مشاكل المدينة الحضرية بصورة علمية وجادة ومقنعة، وصولا الى إيجاد "خارطة طريق لتنمية حقيقية تحفظ ما تبقى من المركز التاريخي لمدينة بغداد، من بوادر التلاشي في سنوات قليلة قادمة"، كما كتب هو في مقدمة كتابه. وهذا الوجل من ذلك التلاشي والغياب، هو الذي يسوغ ظهور هذا الكتاب ويدلل على قيمته وآنيته، ويكرس فائدته في الخطاب المهني.
في مواضيع فصول الكتاب الخمسة، يتطرق المؤلف في كل فصل منها الى عدة مواضيع ذات صلة بالموضوع المحدد. كما انه، وزيادة، "بالحفر" في إشكاليات تلك المواضيع المثارة، فانه طمح الى تناول مواضيع أكثر تفصيلا واوسع شمولية، حتى يتسنى له إعطاء الموضوع المثار، حقه من الدرس، والتأمل والتحليل. فعلى سبيل المثال، وليس الحصر، لا يكتفي المؤلف في الفصل الثالث، على تناول موضوع “الرؤية" (وهي عنوان هذا الفصل)، وانما يجد ضرورة في ذكر "الحاجة الى المركز"، متطرقاً الى "الخطوة الأولى" في مهام الرؤية، ثم التعرف على أسباب الفشل، ويتناول "الاستراتيجيات والخيارات"؛ بعد ذلك "الاطار الشامل للتطوير" ويتناول فيه : العناصر الإيجابية لخطة الاحياء، ثم الأهداف العامة، وصولا الى تأسيس مركز عصري عريق". والحال ان بقية فصول الكتاب تعتمد على هذه المنهجية، أي تناول واسع عموديا وافقيا للإشكالية المحددة من قبل المؤلف في عنوان كل فصل.
(اقرأ المزيد)

خالد السلطاني
معمار وأكاديمي
أيار 2016