مسؤولية تاريخية
فيما تقوم المدن التاريخية في المحيطين الإقليمي والعالمي بالكثير للحفاظ على تراثها العمراني والحضري والحفاظ عليه من الضياع من خلال التخطيط السليم من اجل استدامتها من خلال التخطيط السليم الشامل، تواجه مدينة بغداد التاريخية والتي يعتبر شارع الرشيد محورها الرئيسي اخطار عدة تتهدد تراثها العمراني والحضري مما قد يؤدي حتما الى فقدان المدينة طابعها التراثي المميز وضياع ذاكرتها.
فقد فقدت المدينة التاريخية خلال ثلاثة عقود ما يزيد على 64% من المباني التراثية المسجلة رسميا، الامر الذي يوضح مدى الخسارة التي تكبدها تراث المدينة الحضري علاوة على ما فقدته المدينة خلال القرن الماضي من شواخص تاريخية ليس لها مثيل.
ان ما نفقده بشكل يومي يشكل خسارة للوجدان والذاكرة العراقية عامة والبغدادية خاصة، علاوة على ما تشكله من خسارة للموروث العمراني الذي سلمه الينا الأجداد كأمانة كان علينا ان نوصلها للأجيال القادمة.
ان مسؤوليتنا جميعا كأفراد تحتم علينا العمل الجدي لغرض انقاذ موروثنا التراثي وتطوير مركز المدينة التاريخي من خلال العمل على دعم ومساندة هذه المبادرة وتحشيد الجهود من اجل انجاحها.