كتاب Baghdad 21st:Reviving a Historical City

pic1359448


Baghdad 21st: Reviving a Historical City

د. ستيفانو بيانكا، أحد المستشارين الرئيسيين لمجموعة جي سي بي اليابانية في مشروع تطوير الرصافة في ثمانينات القرن الماضي ويعمل الان خبيرا في اليونسكو ومنظمة اغا خان، قال في مقدمته لكتاب (Baghdad 21st: Reviving a Historical City) لمؤلفه تغلب الوائلي والذي صدر باللغة الانجليزية في حزيران 2018، حيث انه، وبعد استعراضه للوضع المؤسف الذي وصلت اليه حالة مركز بغداد التاريخي، يستطرد بالقول:

" في هذا الوضع، فانه من المشجع أن نرى أن مفهومًا جديدًا لإنقاذ وسط المدينة التاريخي في بغداد يقوم اليوم بقيادة مجموعة من المهندسين المعماريين والمخططين المحليين الملتزمين قد ظهر في الساعة الاخيرة. تجمع الأفكار والمقترحات المقدمة في هذا المفهوم موضوع هذا الكتاب بين المحافظة على المعالم التاريخية الباقية وإعادة استخدامها من خلال التجديد العمراني المتكيف للهياكل الحضرية المتداعية. فبدلاً من تجميد هذه الهياكل التراثية وعزلها، يتم دمجها في سياق معاصر نابض بالحياة يوفر ارتباطًا مع التقاليد الحضرية القديمة الهامة. ان إعادة إرساء استمرارية الأسواق القديمة، وإعادة تأهيل الممرات المدمرة، وحماية التجانس المعماري لشارع الرشيد، واستعادة الصفات البيئية والحيوية لواجهة النهر القديمة، واستعادة وإعادة استخدام المنازل في المحلات التاريخية المهمة – هذه كلها تمثل العناصر الرئيسية لمشروع الاحياء الجديد هذا. هذه الخطة التي توفر مشروعًا تجريبيًا قويًاPilot Project للمنطقة الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في الرصافة، والتي قد يتم توسيعها لاحقًا إلى المناطق المجاورة.

ومع انه يتعين تطوير بعض تفاصيل الخطة خلال المراحل التالية من العمل. فان أبرز ميزات هذه الخطة، بادئ ذي بدء، يتمثل في كونها تبرز رؤية متماسكة للظروف المستقبلية المرغوبة - رؤية ينبغي أن تكون بمثابة نقطة انطلاق للتنفيذ القادم، من خلال تعبئة الدعم العام وإقناع السلطات بالفوائد المتوقعة والتي تتطلب إجراءات عاجلة تتناسب مع الوضع المتردي للمنطقة. وقد يصبح تجسيد هذه الخطة موضوعًا للفخر الوطني والذي ينبغي وضعه ضمن اعلى الأولويات لتوحيد مختلف أصحاب المصالح من القطاعين العام والخاص.

بصفتي خبيرا شارك في خطة تطوير (الرصافة) (1984) في وقت سابق، فإنني آمل مخلصاً أن تغتنم مدينة بغداد هذه الفرصة – وهي على الأرجح الفرصة الأخيرة المتبقية - من أجل إنقاذ ما تبقى من مركزها التاريخي، وإحياء إمكاناتها الثقافية والمعمارية والاجتماعية من أجل الأجيال القادمة من مواطني المدينة وزائريها على حد سواء."

ستيفانو بيانكا

لوزان/ سويسرا 2018